نشرت تحت تصنيف أشياء أخرى

الانتقال لبيت جديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقة لطالما أرقني ترتيب البيت وما يمسى ب “العفش” 😦

وكنت أبحث كثير عن أفكار وصور ولأنني استفدت قررت أن أدلي ما بدلوي من خلال التجربة، ولعلي الآن أفيدكم بما أستطيع.

 أحب أذكر بعض الأدوات والخطوات عند الانتقال لبيت جديد،

ما تحتاجينه من أدوات:

1- الكثير من رولات اللصق المناسبة للكراتين وتمسك بها جيدًا (مايقارب سبع إلى عشر حبات إذا كان بيتك صغير وبالطبع أكثر لو كبير) ، بالنسبة لي استخدمت من ماركة روكو ولونها بني شفاف.

2- الكثير من أكياس المهملات ويفضل نوع ثقيل لا يتمزق بسهولة، وبالنسبة لي لم أنتبه لهذه النقطة واستخدمت بعض من الخفيفة وللأسف بعضها تمزق ولكن تداركت الحمدلله.

3- كراتين من محلات الجملة أو محلات الدجاج والبيض حسب ما وصف لنا.

4- رولات مناديل المطابخ وستنفعك كثيرا في تغليف أي قطعة زجاج لديك بحيث تلفينها على القطعة جيدا ثم تلصقينها وتغلفينها إن أردتِ، وبذلك تكون غير قابلة للكسر بإذن الله.

5- أقلام عريضة أوراق ملاحظات حتى تقومي بكتابة كل شيء على الكرتون أو الكيس بحيث يمكنك معرفة كل شيء ومكانه.

ما تحتاجينه من خطوات:

1- المطبخ آخر حاجة لأسباب عدة (ربما تحتاجين استخدام مواعين وأدوات المطبخ إلى آخر يوم من الانتقال وهذا سيعرقل الوضع) + (يحتاج يوم كامل مخصص للمطبخ فقط لأنه سيعقدك قليلا مهما كانت أوانيك قليلة) وسأتطرق للمزيد بالأسفل.

2- ابدئي حسب المكان وليس الفئة، بمعنى (غرفة المعيشة-غرفة النوم-المجلس-غرفة طفلك- دورة المياه – إلخ) كل على حده.

3- قبل البدء بأي مكان احرصي على أن تكوني قد قمتي بتنظيفه وغسيل الملابس المتعلقة بالغرفة ومستخدمها، لأن وجود ملابس غير نظيفة سيشتتك

4- ضعي حقيبة وضعي فيها غياراتك وغيارات أطفالك حسب احتياجك حتى الانتقال (ربما ما يكفي لأسبوع).

5- قومي بإخراج أي شيء ثمين بالنسبة لك من مجوهرات ومذكرات وذكريات وضعيها في حقيبة سفر حتى تأخذينها معك خلال فترة الانتقال ولا تتركينها أبدا مع بقية “العفش”.

 

سنتكلم الآن بتفاصيل تخص كل مكان:

المطبخ: 

كل كرتون ضعي فيه نوع واحد من الأواني، (صواني-كاسات-قدور-ترامس-بلاستيكات-أجهزة-ملاعق-أدوات البخور-أدوات النظافة) 

فكلما كنتِ منظمة في هذا الأمر لن تواجهي صعوبة في إخراجها وقت الحاجة وخصوصا أن الترتيب في البيت الجديد سوف يأخذ وقت، وهناك أشياء سوف تحتاجينها بمجرد الوصول.

بالنسبة للأطعمة، تأكدي أولا من تواريخها ثم ضعي المعلبات سوية وغلفيها بالنايلون جيدا حتى لا تتحرك، وضعي البهارات أيضا سوية وغلفيها جيدا ويفضل وضعها بكيس حتى لا تتناثر، وضعي كرتون مخصص لأي شيء تعتقدين أنك لن تستخدميه مستقبلا حتى يستفيد منه غيرك قبل انتهاء تاريخه.

بالنسبة لي كنت أود تغليفها بأوراق الجرائد ولكن لم أحصل عليها فقررت أن أغلفها بالمناديل وبالفعل غلفت كل قطعة جيدا بالمنديل ثم بورق النايلون، أما بالنسبة للصواني مثل البايركس، جعلتها سوية بحيث كل قطعة والأخرى بينها المناديل ثم لففت النايلون حتى لا تتحرك ونجح الأمر الحمدلله.

وبالنسبة للعمل على المطبخ فهو يستدعي المساعدة، ولا تعملي عليه لوحدك حتى لا تصابين بإنهيار وسط الأواني هههه، وأيضا مهم جدا تكوني قد قمتي بغسيل جميع الأواني، للأسف حصل لي انقطاع في المياه آنذاك وبقيت كمية ليست بالكثيرة ولكنني واجهت إحباطا نوعا ما لأنني أردت أن تكون القطع متوزعة حسب الترتيب ولكن اضطررت لوضع الدفعة الأخيرة بشكل عشوائي بسبب أنها لم تكن نظيفة إلا في وقت متأخر.

بالنسبة لغرف النوم:

كما ذكرت، الملابس كلها تكون نظيفة، بعد ذلك قومي بوضع الأشياء حسب مكانها، (التسريحة-الأدراج-الدولاب الأول- الثاني- وهكذا) لا تضعي أي شيء بشكل عشوائي لأنه وكما ذكرت سيتوجب عليك إيجاد أشياء معينة بمجرد الوصول أو عند الحاجة فسيكون أمر شاق أن تصلي إليها بصعوبة.

وأيضا كما ذكرت، كل شيء ثمين يوضع بحقيبة خاصة لهذا الأمر فقط حتى تضعي عليها اهتمامك واعتبارك،

وبكل بساطة الغرف لن تتعبك وأنا على ثقة بهذا الأمر، لأنها مجرد ترتيب ملابس وأدوات بسيطة غير ثمينة والأشياء الزجاجية بإمكانك تغليفها ووضعها.

بالنسبة لغرفة الأطفال:

عليك تخصيص كيس أو كرتون للألعاب بشتى أنواعها، ولا تنسي وضع لعبة أو لعبتين عند الحاجة في حقيبة الإنتقال، وعليك تخصيص كرتون للملابس وآخر للأدوات مثل (أدوات التنظيف والإستحمام والشعر والغيار)، وآخر للقطع مثل (البطانيات- الجوارب) و في حال حصل لك كما حصل لدي أشياء إضافية صنفتها في كيس آخر وخصصت كل شيء مضاف أو احتياطي وغير واضح التصنيف لها.

بالنسبة لغرفة المعيشة:

إذا كان لديك تحف كثيرة ضعيها كلها في كرتون وأحسني تغليفها جيدا، ولا تنسي تخصيص كرتون أو حقيبة للأسلاك والأفياش والشواحن الإضافية وما يخصها في مكان واحد واحذري أن تشتتي مكانها، حيث سيكون أمرا مزعجا أن تبحثي عن أشياء ضرورية مثل التوصيلات أو الوصلات ولا تجديها.

بالنسبة لدورات المياه:

يفضل تركها إلى آخر يوم قبل الإنتقال حتى تتأكدي أنك لن تستخدمي شيئا منها، ولن تكلفك الكثير من الوقت، ضعي كل علبة بكيسة حتى لا تتسرب، وأي زجاج غلفيه وضعيها سويا وعنونيها بمسمى واحد، بحيث عند وصولك تخرجينها كلها وتوزعينها في دورات المياه دون عناء.

 

وأخيرا:

تذكري أن الإنتقال هو فرصة للتخلص من أشيائك المهملة، وأي شيء مضت عليه سنوات دون فائدة، تخلصي حتى تكونين مرتاحة نفسيا في المكان الجديد، وكما تقول (كونماري اليابانية) احتفظي بكل قطعة تشعرين تجاهها بالحب، وهذا سيجعلك سعيدة في المكان الجديد.

وأي قطعة تشعرين أنك تحبينها كثيرا ولكنها ممزقة أو بالية، فتخلصي منها دون نقاش مع نفسك، عليك أن تحملي معك كل شيء جيد ويستطيع الخدمة بشكل كامل تماما، وأيضا حاولي كتابة ما تشعرين بحاجته وقت ترتيبك لأنك ستكتشفين ما ينقصك وما لست بحاجته وقتئذ. 

وللتخلص لا ترمي أشيائك بلا تقدير، فكري بالأقرب فالأبعد: مثل إذا كان لديك أشياء جيدة وغير مستعملة وباهضة الثمن، تستطيعين عرضها على قريباتك وما يرفضنه حوليه إلى الجمعية، لأني في الحقيقة أفكر بهذا الأمر كثيرا، أحيانا ضميري يحدثني بأن هذا الشيء ثمين وجميل وربما لا يجد من يقدره أو يهمل، وحين أفكر بعرضه على من أعرف أشعر باطمئنان أكثر ؛) لأنني أستطيع توضيح ثمنه ومكان شرائه وأقنع من ستحصل عليه أن تحافظ عليه هههه ضمير متعب نوعا ما 🙂

 

 

 

 

 

 

 

 

نشرت تحت تصنيف أشياء أخرى

الحب

الحب مولودٌ بفطرتنا، بأمهدتنا وأغاني طفولتنا.

بضحكاتنا وخطواتنا المترددة وحبونا وتعثراتنا، الحب مولودٌ فينا ومعنا، كنا وكان..في قلوبنا عميقًا، في عيون أمهاتنا الحانية وابتساماتهن حين تطمئننا، في كفاح آبائنا وأحضانهم الدافئة بعد يومٍ شاق، في أخوّتنا وساعات العراك الطويلة، وأيماننا أن لا نتحدث لأيام من أجل لعبة أو دفتر مدرسي أو ربما من أجل محايةٍ على شكل قارب ثم تمحي سخريتنا الأيمان !

الحب موجودٌ في صداقاتنا وصباحاتنا البريئة، في أرواحٍ يجمعنا بها القدر، ثم تأخذها مشاغل الحياة، فترحل ويبقى هو، الحب في عينيك وفي يديك وفي دفء صوتك ، وفي طفلٍ تتشكّل منك ملامحه، وترتسم عليه تعابير وجهك الكثيرة.

الحب مولودٌ بفطرتنا، ولولاه لكنّا مصابين بإعاقةٍ روحية دائمة، يعجز الطب عن مداواتها.

الحب هو ما يجعل نبض هذه المضغة يتسارع حتى يكاد أن يطير، وهو ما يجعل دموعنا الساخنة تتدفق دون أن تأخذ الإذن من كبريائنا، وهو ما يبدل قسوتنا لطفا وحنانا، ويصارع غرور وحدتنا حتى يجمعنا، وهو ما ينقذنا من هوة الجفاء، ويروينا حتى الإنتهاء.

أحبك، كلمةً هزتك يومًا، ربما كانت أمك تقولها في يومٍ عصيب كنت تستسلم فيه لكل الشقاء، ربما كانت من والدك في لحظة فخر، ربما كانت من أخيك في لحظة وداع، وربما كانت من أختك عندما تزاحمت كلماتها، ربما كانت من صديق طفولتك وأدركت عندها أن السنين تمضي ولكن الحب لا يشيخ، ربما كانت من رفيق روحك والنسيم يترفق بقلبك الصغير، ويداعب عينيك اللامعتين، ربما كانت من أشخاص لم تحسب أنك فجرت في قلوبهم نهرًا جاريًا، الحب يا صديقي كلمة حين تقرؤها تتعرف من خلال أحرفها على أجمل شعورٍ يمكن أن تحسّ به، عبّر عن حبك بكلماتك، بأفعالك، بمبادراتك البسيطة، ووقفاتك التي لا تنسى، بدفاعك وانتصارك، بحنانك ولمساتك الدافئة، كن نبعًا للحب ياصديقي لا يجف،فالحب مولودٌ معَكْ.

نشرت تحت تصنيف أشياء أخرى

كموج البحرْ

هذه المشاعر المتضاربة كموج البحر، وعواصف السماء وأمطارها وحلكة الليل، جميعها تقرر أن تجيء وتغادر دون إنذار.

لا أعلم لماذا حين أكاد أجزم أنني مخلوقٌ سعيد، يجتاحني ودون مبرر ذلك الشعور القاصم الذي يربت على كتفي ويهمس : كن قويًّا، أنت تعلم أن الحياة ليست بهذه السهولة وعليك أن تعي حقيقتها.

تعبتُ من البحث عن الحقيقة، تعبتُ من نسج الخرافاتِ من أجل البقاء، الأمر مرهق على هذه الروح وهذا الجسد، وكلانا نعرف جيدًا أننا لا نملك الإجابة.

ننازع هذا الحزنَ كلّ ليلة، وحين يأتي الصباح نستبشر خيرًا ثم نعيش، ثم تغتالنا الغصص من جديد، ولا أفهم لماذا ومن أجل ماذا علي أن أحزن بهذه الصورة المؤذية؟

لا يهم ما تكون صورة الحياة اليوم، مادامت حقيقة الرحيل لن تتوقف عن الحدوث، فإن قلبي لا يستطيع التوقف عن الخوف.

وكل اللذين نصحوني بالإيمان هم لا يفهمون تساؤلاتي الكثيرة، ونتائجي التي أتوصل إليها كل يوم، وشعوري الذي أختتم به كل ليلة.

يجهلونك ويجهلون عمق أفكارك، وتعود أنت إلى شرنقتك يائسًا من أن يفهمك أحد، وتدرك أنه في الحقيقة لا يهم ، فتفاصيل الصورة ليست من مسؤولية أحد، ومن حق الجميع أن يعود إلى مساره ويمارس عيشه البديهي.

نشرت تحت تصنيف أشياء أخرى

صالتي

السلام عليكم

كما هو موضح بالعنوان سأتحدث عن صالتي ، في الحقيقة كل مرة أحاول التعديل فيها حتى تكون مريحة لي، كحجم هي صغيرة جدا، ولذلك قمت بإلغاء صوفا كاملة تكفي لأربع أشخاص وبالطبع لم أتخلص منها كليا بل وضعتها في غرفة طفلتي لفترة، المشكلة في الأماكن الصغيرة أنها ليست بحاجة إلى المزيد من الضيق!

كان يوجد طاولة في الوسط ولكنها من الزجاج وخطيرة وثقيلة جدا، ولله الحمد تخلصت منها، وكان هناك طاولة طعام لاحظت أننا لا نحب الأكل دون مشاهدة التلفاز، وبالتالي فلا يوجد لها مكان ووضعتها في مكان آخر كذلك، واخترت أن أحضر طاولات خشبية خفيفة وآمنة بحيث تخدم وقت الحاجة ولا تسبب ضيق بالمكان، ب ١٤٥ من أبيات، وبالحديث عن أبيات أيضا لديهم حامل ريموت جدا جميل ويكفي عدد لا بأس به سأصوره لكم إن شاء الله.

والآن أفكر في تغيير السجاد بحيث يكون أكبر ويحتوي ألوان منعشة مثل الأبيض والأخضر وأيضا خداديات بنفس الألوان.

نشرت تحت تصنيف أشياء أخرى

رحلة أسلوب الحياة التقليلي 3 (Minimalism 3)

السلام عليكم مجددا 

سوف أعطيكم نبذة بسيطة عن أشياء تغيرت للأفضل بعد محاولة تطبيق جزء بسيط من هذا الأسلوب :

لاحظت أنني أصبحت واعية أكثر بما أشتري من كميات ونوعيات، بدأت أركز على النوع أكثر بحيث تكون الجودة أفضل وخصوصا فيما يخص الطعام، والأقل عددا وكمية حتى لا يبقى شيء ويفسد بعد فترة، و الحمدلله توفقت كثير وبالرغم من أنه ينقص أحيانا بعض الأشياء وأضطر لإلغاء بعض الوصفات ولكن أجد أن الأمر سيتطلب مزيد من التركيز على الوجبات وبالتالي الإحتياجات، ولكن الحمدلله بصورة عامة كانت الخضروات تفسد بشكل مؤلم وأحاول أن أطهو ما أستطيع وأشعر بحمل وضغط ، والآن آتي بعدد بسيط وأنواع جيدة بحيث خلال أسبوع تكون انتهت. 

الأسلوب نفسه أتوقع أنه صعب بالنسبة لي شخصيا، لكنني استفدت من نظرياته جدا وأصبحت أقتني بطريقة أكثر دقة، وأسعى دائما للتحسين من المكان من حولي، والتخلص كل أسبوع قدر الإمكان من أي شيء ليس مفيدًا أو مستخدما.

نأتي الآن للجزء المهم وهو تطور هذه المرحلة، قررت أن أقوم بترتيب خزانة ملابسي بخطوات بسيطة:

1- التصفيف فقط للبجامات والملابس اليومية الخفيفة التي لا تستدعي الكي.

2- في هذا القسم أعدت ترتيب الملابس التي أرتديها بشكل مستمر بحيث كل قطعة مع مايناسبها، وتخلصت من أي قطعة فقط هي موجودة بلا سبب أو فائدة.

3- تعليق كل ملابس الخروج والفساتين وما إلى ذلك بالطريقة التالية: (حسب الطول واللون) بحيث تكون القطع واضحة لي وتشعرني بسهولة الإختيار.

4- التخلص من كل الملابس التي لا أرتديها، وكان أمر صعب حقيقة لأن بعضها اكتشفت أنني ارتديتها ربما مرتين أو أقل، ولكن الحقيقة الأهم أنني لن أرتديها مجددا ولم يقع بيني وبينها أي ارتباط واضح. 

5- وضعت كل الملابس الداخلية بطريقة مرتبة جدا ومريحة وهي عبارة عن بوكسين مع غطاء اشترتيهم مقابل 5 ريالات وخدمني بما يستحق 50 ريال ومافوق بكل صراحة.

6- تخلصت أيضا من أي قطع موجودة دون استخدام وأي قطع بالية.

7- التخلص من حوامل الملابس بلحظة خروجها بحيث لا يكون أي معلاق فارغ ويسبب فوضى.

وبالحديث عن هذا لقد تم توبيخي من الوالدة أطال الله في عمرها، (تقول لازم أغير الحوامل حقت المغاسل هههه ) وقريبا إن شاء الله فعلا راح أغيرها.

ثم الفقرة الأهم والأكثر فوضى وهي : الجوارب

طبعا لم أتخلص من الجوارب ذات الزوج الواحد تحسبا لخروج الآخر في أي لحظة هههه

قررت وضعها بمكان تخزين حيث أعود إليها، أما ماهو بالي أو لا أحبه تخلصت منه.

مع ملاحظة: أنه ربما طريقة الترتيب هذه خاطئة ويقال أنها تقصر من عمر الجوارب ولكنني شخصيا أفضلها لأنني أكره ضياع الأشياء.

 

النتيجة رائعة جدا جدا وألخصها فيما يلي:

أصبح اختيار الملابس سهل جدا ووقت للمرح أيضا! لأنني أستطيع التنسيق بشكل سريع وأجرب أكثر من قطعة والمنظر أمامي ليس مكتظا.

أصبحت أحتفظ بما أستخدم فقط وهذا كفيل بأن يختصر علي وقت كثير خصوصا في الملابس المريحة، حيث أنني متأكدة أنها كلها تعجبني وأستخدمها باستمرار.

لم يعد هناك أي قطعة تشعرني بالضغط أو إلقاء المزيد من الأسئلة مثل: متى أتخلص من هذا؟ ماذا يناسب هذه القطعة؟ لماذا لا أرتديها؟ لماذا لا أجرب إلخ من تضييع الوقت وأنا أعلم تماما أنني لا أفضل ارتداءها.

أخيرا هذه حصاد ربما شهور من التخلص والتقليل:

أصبحت أكره أي شيء يجعلني أقول: ربما أحتاجه. ففي الحقيقة وقعت ضحية هذه العبارات لفترة طويلة، وتورطت بأشياء من شأنها أن تسعد آخرين وتجعل حياتهم أسهل.

IMG_6356

حبيت أشارككم أشيائي البسيطة، ليس لشيء عدا أن يحرك من عزمكم قليلا ويساعدكم، لسنا بحاجة إلى أن نكون مثاليين ولكن من المؤكد نحن بحاجة إلى أن نكون سعداء باختياراتنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نشرت تحت تصنيف أشياء أخرى

إلهام

 

في الحقيقة نحن بشر نتوقف أحيانًا في منتصف الطرق وممرات الحياة، ننشغل عن أهدافنا ونتيه مرات كثيرة، ولكن هناك أمر لطالما أخذنا إلى بر الأمان، حمل معنا أمتعتنا وابتسم لنا، منحنا نتائجًا أفضل وجعل لأحلامنا وأهدافنا وجهًا أجمل، نتأمله كل يوم بحب متجدد.

إنه يدعى الإلهام، زارني ذات مرة حين كنت في عمرٍ صغير، لأتعلم شيئا يتعلمه الكبار ولكنني نجحت في فترة قصيرة! وأصبحت أصمم ما أريد، أشياءً كانت أشبه بالأحلام البعيدة، ولا زلت أذكر الدهشة التي تغمرني وتغمر الآخرين كلما تأملوا أحد الإنجازات لي، ثم اعتدتُ زياراته فأصبحت أكتب، وأقصّ وأروي على الورق، أنسج أشياءً كثيرة لتتصور كقصة وشخصيات مثيرة للتساؤل والفضول، وفي لحظاتٍ كثيرة أجد أن الإلهام هو ما جعلني أفضل في منزلي، مع طفلتي وفي أوقاتٍ كثيرة أقضيها لنفسي، إن الإلهام هو كشخصٍ يأتي إليك ليمنحك بعض الخيارات في حياتك، يجعلك تشعر بجمالها ويتركك في مساحتك، تبلي فيها ماشئت!

أجد أن الإلهام أصبح جزءًا من يومي، وربما مرات يمثل كل اليوم، وهذا لا يعني أنني أنجح كل يوم وأصبحت شخصًا خارقا! لا بالطبع، فالأمر ليس بتلك السهولة، فما يلهمك اليوم، ربما لن تستطيع تحقيقه إلا بعد زمن طويل، ولكن أجمل ما في الإلهام أنه يمنحك أفكارا جديدة تدعم هدفك ورؤيتك، ويجعلك تشعر بجمال ما تقوم به، كيف ومتى؟ إن الأمر يعتمد عليك .. هناك وساءل كثيرة تستطيع من خلالها أن تحصل على الإلهام، بعضها يأتيك طواعية، وبعضها الآخر لا يأتي إلا بجهد مضني، جرب أن تسمع أشخاصا نجحوا في مجالك، أن تشاهد آخرين وهم يجعلون حياتهم كما تريد أن تكون حياتك أنت، ربما أحيانا ستحتاج إلى كوب من الشاي ولحظة هادئة وشعورٍ إيجابي، وهذا كل ما في الأمر!

ومرات أخرى ستحتاج إلى صمتك وتأمل الأشياء من حولك، عيون الآخرين، جمالهم المخبوء، تفاصيل المباني الرائعة، ولمسات الفنان على اللوحات المنتشرة في الممرات، سوف يجعلك الإلهام شخصًا فريدًا منجزًا وسعيدًا باختياراته، وسوف يأخذ بك إلى مساحات أوسع وأفكار أكثر إبداع وجمال تسعى إليه دائمًا.

شخصيًا، وقعت بحب فقرة الإلهام لكل يوم، وأصبح من خططي اليومية أن أحصل على الإلهام بطرق مختلفة، وأجد أن الأمر ممتع جدا ويحارب معك جيوش الملل والتيه، عليك أن تتبع حلمك ولكن كيف إذا لم تكن لديك دوافع كافية أو إلهام كافي؟

جد ما ينقصك واسعى.

يسعدني  أن تشاركوني بما يلهمكم، وسوف أصغي بكل حب.

 

 

 

نشرت تحت تصنيف أشياء أخرى

رحلة أسلوب الحياة التقليلي 2 (Minimalism 2)

مرت فترة منذ ترتيبي لملابس طفلتي، ولأن فكرة التقليص من الأشياء والترتيب المستمر لا تزال منهجي الذي أحاول ألا أتخلى عنه مهما انشغلت، قررت أن أعود مجددا لأقرر ما الأشياء التي يجب أن تبقى وتستخدم والتي لا يجب أن تبقى لسبب بسيط أنها لم تعد مفيدة بالنسبة لها.

مع الأسف نسيت تصوير قبل الترتيب ولكن لا مشكلة، تقريبا تخلصت من عدد بسيط ولكن الجدير بالذكر أن عدم الترتيب هي معضلة تجعلنا ضحية للعبارة : “لم يعد هناك ملابس مناسبة” “نحن بحاجة إلى المزيد من كذا وكذا..إلخ” تفاجأت أن هناك قطعة كنت أبحث عنها ومع ضيق وقتي لم أضني نفسي بالبحث عنها وبعد الترتيب وجدتها، وأمر آخر فيما يخص “الجوارب” هناك الكثير من الجوارب ذات الزوج الواحد، وهذا الأمر بحد ذاته مزعج بصريا، إذا أنني كلما أحببت واحدًا لألبسه طفلتي اكتشفت أن الآخر ليس هنا!

ولأن السبب بسيط ( الجوارب بعضها يبقى مع دفعة غسيل أخرى لصغر حجمها، وفي بعض حقائب الخروج، وبعضها لم يعد موجودًا بالأساس ربما لأنه سقط في مكان ما، أو ضاع إلى الأبد هههه ) !

وأخيرًا أحببت أن أقوم بتصوير النتيجة لأفيد من يهتم بالترتيب، هناك نوعين من الترتيب الللذين يساعدان في سرعة الحصول على لبس معين:

الأول تصفيف كما هو موضح بالصورة

IMG_5960

والآخر بطريقة البرم أو اللف كما نفعل لبعض المناشف، وهذه أستخدمها لملابس البيت والنوم وبعض البطانيات حيث لا تكون بحاجة إلى كي مثل ملابس الخروج فأقمشتها خفيفة بالإضافة إلى أن يكون الأمر سهلا في معرفة ما إذا تبقى منها أم انتهت فأقوم بتعجيل الغسيل.

IMG_5962

ولأنني ما زلت أحاول اتباع نظام التقليل (Mininmalism) ولو بشكل جزئي ، فلم أقم بالتبضع إلا بما تخلصت منه وأتيت بالبديل الضروري وهي (ملابس البيت والنوم) (Sleepers) وهي أكثر الملابس استخداما واحتياجًا، أما ملابس التنزه والخروج فسوف أقوم بتكرار ماهو موجود حتى يصبح غير مستخدم وعندها بإذن الله سوف أقوم بشراء البديل. 

هنا أيضا بعدما قمت بترتيب صندوق الجوارب ومعظمها بالغسيل لكن تخلصت من كل قطعة ليس لها زوج في صندوق آخر بحيث كلما حصلت على واحد أرجعتهم إلى الصندوق الأصلي دون أن يشتتني الأمر بصريا.

IMG_5969IMG_5970

 

الترتيب لا يعني وضع الأشياء في أماكنها فقط، بل وضع الأشياء بطريقة يتسنى لنا رؤيتها بشكل مريح، والحصول عليها بوقت أسرع وبجهد أقل، وما نعتقد أننا سنحتاجه ولكننا لا نستخدمه علينا أن نضعه في مكان آخر حيث نصل إليه دون البحث عنه وبنفس الوقت دون أن يشكل إزعاجا وازدحاما على بقية الأشياء.

وفي صباح هذا اليوم، حين فتحت الثلاجة، شعرت برغبة ملحة في ترتيبها ثم أجلت الأمر لأنه لا يزال لدي الكثير لأقوم به، ترددت على مسمعي العبارة التي أعزز حياتي فيها مؤخرا (قليل دائم خير من كثير منقطع) ثم أخبرت نفسي بكل لطف: (مجرد ترتيب بسيط بون تنظيف عميق ولا جهد ولا وقت كبير حتى لا يتأثر يومي) ولأنني رقيقة جدا فيما يتعلق براحتي نجح الأمر معي ! 🙂

كان الأمر لمدة أسبوع تقريبا، بقايا طعام، أشياء أضعها على عجلة وأقول سأعود إليها ، ولكن أن أضعها في الثلاجة خير من أن تفسد، إلى آخره من كذباتنا البيضاء على أنفسنا هههه

تقريبا خلال 15 دقيقة أو أقل قمت بالإنتهاء منها، النتيجة: أفضل بصريا، مساحة حرة، وكل شيء واضح والحصول عليه سهل جدا، ولم أبذل الكثير من الجهد فهو بمثابة ترتيب وليس تنظيف وهناك فرق في الوقت بينهما:

 

خطوات الترتيب كانت كالتالي:

تخلصت من كل ما أحتاج وقسمها إلى جزئين: (صدقة أو للبهائم + المهملات)

ثم حاولت وضع كل شيء في مكانه المخصص ووضعت الخضار والفواكه في سلات خاصة كي تكون واضحة

وتأكدت أخيرا من تغليف بعض الأطباق والخضروات

 

وأخيرا إذا كان الأمر ممتعا ومفيدا أخبروني، سيزيد هذا من عزمي على تصوير بقية خطواتي في حياتي بإذن الله، 

قريبا إن شاء الله سوف أطبق الأسلوب على مطبخي وسيحتاج جهدا مضنيا ولكن إن شاء الله أستطيع.

بالنسبة لمكان المعيشة قمت بتقليله بشكل مرضي ومريح ولله الحمد ، ولكن أشعر أنني بحاجة إلى إضافة بعض اللمسات البسيطة مثل وضع نباتات ولوحة تزيد المكان حياة.

وشكرًا لوقتكم

أفنان